السبت، 28 يونيو 2008

محاكمة 50 كردياً سورياً على خلفية أحداث القامشلي

محاكمة 50 كردياً سورياً على خلفية أحداث القامشلي


مثل خمسون كرديا امام المحاكم السورية, في دمشق في 22 يونيو الجاري, ممن تتم محاكمتهم طلقاء, وذلك على خلفية المسيرة السلمية التي تمت في مدينة القامشلي في الخامس من يونيو العام 2005, بعيد اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي, وقد تم اعتقال الكثيرين منهم من شوارع المدينة عشوائياً, لمجرد إنهم أكراد.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان السورية, في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه ,ان هذه المحاكمات تتم بناء على سماع شهادتي ضابطين, أحدهما رئيس فرع الأمن الجنائي في القامشلي, والثاني نائب رئيس سجن القامشلي المدني, بعد أن كان تم في محاكمات سابقة استحضار شاهد واحد هو الشرطي محمد الحمد, والذي أكد أنه لا يتذكر أي شيء, حيث سوف تكون مجمل الشهادات مطعونة, لأن من تم اعتقالهم - آنذاك- لم يكونوا جميعاً في موقع واحد, ولم يتم هذا التوقيف من قبل جهة أمنية واحدة, بل إن الجهات الأمنية فرقت هذه المسيرة بإطلاق النار في شكل عشوائي, مما أدى إلى إصابة كثيرين, بجراح خطيرة, وكان ينبغي محاسبة من أطلق النار, قبل أي إجراء آخر, ناهيك عن إنه تم سلب ونهب وتحطيم أثاث وواجهات الكثير من المحال التجارية أمام أعين السلطات, ولم يتم التعويض لهؤلاء المنكوبين, بل ممن تم سجنهم وتعذيبهم.
وطالبت منظمة حقوق الانسان السورية, بطي ملف المتهمين الذين تتم محاكمتهم طلقاء, وتقديم جميع الجناة الحقيقيين الذين آذوا هؤلاء المواطنين وسواهم في الخامس من يونيو العام 2005 , وأطلقوا النار عليهم, على نحو مخالف للقوانين كافة, ما يشكل انتهاكاً صارخا ًلحقوق الإنسان, وبإنهاء الاعتقال السياسي, وإنهاء تقديم المدنيين أمام محاكم عسكرية, وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي في السجون السورية

ليست هناك تعليقات: